أصـبحت الاسـتخدامات السـلمية للطاقـة الذريـة مـن سـمات فتـرة مـا بعـد الحـرب العالميـة الثانية، ولا شك أنه لمجرد سـماعنا كلمـة "إشـعاع ذرى". ينتابنـا الخـوف والفـزع لأن هـذه الكلمـة تتسم لدى العامة بمفاهيم خاطئة من حيث خطورة الإشعاع الذرى لارتباطه فى أذهانهم بـالهلاك والــدمار الــذى أحدثتــه القنبلتــان الــذريتان اللتــان ألقاهمــا الأمريكــان علــى مــدينتى هيروشــيما وناجازاكى باليابان، وما تتحدث به وسائل الإعلام من وقت لآخر مـن مخـاطر الترسـانات الذريـة لدى بعض الدول النووية ، وما يتردد من وقت لآخر عن الانفجارات النووية وما يصـاحبها مـن إشعاعات. ورغم العواقب الوخيمة التى تسببها الأشعة المؤينة إذا أسئ استخدامها أو فقد الإنسـان التحكم فيهـا فـإن لهـا اسـتخدامات عديـدة وتطبيقـات متعـددة فـى شـتى مجـالات التنميـة الحيويـة وخدمـة المجتمـع كالطـب والصـناعة والزراعـة وغيرهـا. واسـتخدام تكنولوجيـا الإشـعاع والمعالجـة ً عـن خدمـة البشـرية الإشعاعية يساهم بـدور كبيـر ومـؤثر فـى الحفـاظ علـى البيئـة نظيفـة فضـلا والارتقاء والتقدم.